الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هشام السنوسي يواجه ظافر ناجي وجها لوجه ويكشف اقصاء الحكومة للهايكا

نشر في  13 جويلية 2016  (14:41)

 كشف عضو الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري هشام السنوسي خلال لقاء نظمته جمعية الخط ومنظمة مراسلون بلا حدود بمناسبة إطلاق مرصد ملكية وسائل الإعلام التونسي، كشف عن تدهور العلاقة بين الحكومة والهايكا وذلك بحضور ظافر ناجي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة.

وقال هشام السنوسي انّ الإشكالية الحقيقية في تونس سياسية منذ الاستقلال والى يومنا هذا مضيفا أنّ الهم الأوّل  للسياسيين كان ومازال يتمثل في كيفية وضع ايديهم على الإعلام. وذكر السنوسي أنّ من مسكوا بمقاليد الحكم من الباجي الى الغنوشي الى الترويكا الى الآن ليسوا بأناس قادمين من فضاءات ديمقراطية وبالتالي لم يستوعبوا حرية واستقلالية الإعلام الجديد.

وأضاف السنوسي قائلا: "لا يمكن أن ننسى أنّه عندما حققت نشرة الأنباء للقناة الوطنية قرابة 5 ملايين مشاهد، هدد راشد الغنوشي بعرض مؤسسة التلفزة للبيع، وهذا معروف وموثق". وواصل المتحدث قائلا: "مع الأسف اليوم الحكومة بنفس التصور، الحكومة اليوم أقصت الهايكا نهائيا، لماذا؟ لأنّ الهايكا قالت لها إنه عندما يُعزل الرئيس المدير العام للتلفزة، هذا غير قانوني.. اليوم الحكومة التي تتحدث عن الشفافية لها «أوديت» على الإعلام العمومي ورفضت أن تعطيه للهايكا، هذا يجب قوله.. أنا سعيد أن سي ظافر موجود باعتباره جزءا من الحكومة، هام أن نقول هذه الحقائق، اليوم التفريط في اذاعة شمس آف آم أقصيت منه الهايكا، فقد تم الاتصال بجميع المكونات ما عدا الهايكا التي اصبحت ممنوعة من الحضور في اجتماعات التفريط في المؤسسات المصادرة وطالبت في بيانات بأن تكون موجودة، فهي اليوم ممنوعة من التواجد!"

وقال هشام السنوسي ان الحكومة "غير مستوعبة أنّ هناك إعلاما عموميا وآخر خاص له وظيفة خارج رؤيتها السياسية... هذا ما نلاحظه وما نشعر به اليوم.. كل الهيئات الدستورية اليوم ممحاة! لأنّ الثقافة الجديدة التي أردنا إدخالها وفق روح الدستور مرفوضة.. اليوم تم عزل رئيس مدير عام لأنّه رفض أن يأخذ «الإشارة» من قبل إذاعة خاصّة قامت بالحملة الانتخابية لرئىس الجمهورية الحالية، هذا سبب العزل الحقيقي أمّا سبب العزل الظاهر فهو في علاقة بالصورة التي بثتها التلفزة للشهيد السلطاني.. أي أنّ الحكومة تعزل مسؤول على قضية أخلاقية من المفروض أن تقول فيها الهايكا كلمتها".

واعتبر السنوسي أن إصلاح الإعلام قضية سياسية بالأساس.. فأي إعلام نريد؟ وماهو الهدف، أن نعترف بالتعددية؟ وهذا ما يؤدي الى عقلنة العملية السياسية وتأمين التداول السلمي على السلطة... هل يقبل الفاعل السياسي اليوم ان تتم مسألة التداول على السلطة في كنف الشفافية؟ القانون يمنع ان تملك شخصية سياسية تلفزة والهايكا تقول ذلك والحكومة لا تحرك ساكنا لغياب الإرادة السياسية.. شيء أخير أختم به وهو رفض الحكومة الاعتراف بالهايكا التي تملك صلاحيات أكثر من الحكومة على الإعلام (90 ٪ من الولاية على الإعلام السمعي البصري تعود للهايكا) وفي ذلك اقصاء نهائي للهايكا".

 وقد سجلنا الرد الفضفاض للمستشار الإعلامي لرئيس الحكومة ظافر ناجي الذي لم يتمكن من تقديم رد شاف وكاف على هذه الحقائق الاعلامية المخيفة!

شيراز بن مراد